كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
222

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

أن تعمل نفس الوثاق، وكذلك قوله: أأكفرُ بعد ردّ الموت عنِّي ... وبعدَ عطائك المائةَ الرَّتاعا والوثاق: اسم اللعين، كالدهن، وليس اسم الحديث؛ ألا ترى أن قوله سبحانه: (فَشُدّواْ الْوَثَاقَ) إنما هو اسم ما يوثق به [الأسير]؛ من قيد، أو حبل. وأما قوله: ضل ضلالنا فيكون على أن يسند ضل إلى الضلال، كما قالوا: جن جنونه، فأسند جن إلى الجنون، قال: هبَّتْ له ريحٌ فجنَّ جنونه ... لمّا أتاه نسيمها يتوجَّسُ وعلى هذا حمل بعض البغداديين قول ابن مقبل: تخالُ ناعرها بالَّليلِ مجنونا قال: هو على: جن جنونه، كأن ناعرًا من النعرة التي تدخل الأنف. ويروى: تخال باغزها بالليل مجنونا

1 / 237