كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
201

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

ويجوز أن يكون أقربا ظرفًا، فإذا جعلته ظرفًا، ولم تجعله وصفًا، كان هي مبتدأ، وأقرب الخبر، والتقدير: أوهي أقرب من السوق، ومثله: (وَالرّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ). فأما خبر أضحى فمحذوف، تقديره: فأضحى مشمرًا، أو مجدا، أو نحو ذلك، مما يدل عليه ما بعده. عدى بن زيد: من رأيتَ المنونُ عرَّينَ أم منْ ... ذا عليه من أن يضامَ خفيرُ لا يخلو قوله: رأيت من أن تعلها أو تلغيها، لأنها قد وقعت بين المبتدأ وخبره: موضع خبر المنون، والجملة بأسرها في موضع نصب، لوقوعها موقع المفعول الثاني لرأيت. وقال: عرين فجعل المنون جمعًا، إما لأنه ذهب بها مذهب الجنس، أو لأنه وضع الواحد موضع الجميع، كما تقدم في هذا الباب. وإن ألغيت، كان في موضع رفع بالابتداء، والجملة التي هي المنون عرين في موضع رفع، بأنه خبر المبتدأ الذي هو من.

1 / 216