106

شرح أبيات مغني اللبيب

محقق

عبد العزيز رباح - أحمد يوسف دقاق

الناشر

دار المأمون للتراث

رقم الإصدار

(جـ ١ - ٤) الثانية

سنة النشر

(جـ ٥ - ٨ الأولى)

مكان النشر

بيروت

تصانيف

وهذا البيت مع كونه من شواهد ابن الناظم، وشرحه المصنف في جملة شرح أبياته، لم يورده العيني في «شرح الشواهد» سهوًا.
والسجال بالكسر: مصدر ساجل يساجل بمعنى ناوب يناوب، قال الميداني: المساجلة أن تصنع مثل صنيع صاحبك من جري أو سقي، وأصله من السجل، وهو: الدلو فيها ماء قل أو كثر، وحقيقة السجال المغالبة بالسقي بالسجل، ومنه معنى المباراة والمفاخرة والمعارضة.
وتكر: ترجع، والصروف: الحوادث، والغضارة بالفتح: الخير والخصب، وألفيت: وجدت، وغبطوا بالبناء للمفعول: من الغبطة، من غبطته – من باب ضرب – إذا تمنيت مثل ما ناله من غير أن تريد زواله، وريب الدهر: ما يحدث منه، والخؤون: مبالغة الخائن. وقوله: فأفتى ذلكم: الإشارة لكرات الدهر وحوادثه، والسروات: جمع سراة بفتح السين، وهو مفرد بمعنى الرئيس والشريف.
وشرح يوم الردم قد ذكرناه في شرح الشاهد السبعين بعد المائتين من شواهد الرضي، ونقل السيوطي من الحماسة أن ما قبل البيت الشاهد هذا:
إذا ما الدهر جر على أناسٍ ... كلاكله أناخ بآخر ينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا

1 / 105