.........
- ورواه شريك عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله نحوه.
- وأما المرتبة الثانية: فقال عبد الرزاق: عن الثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوني كقدح الراكب- فذكر الحديث- وقال: اجعلوني في وسط الدعاء وفي أوله وفي آخره.
وفي حديث علي: ما من دعاء إلا بينه وبين الله حجاب حتى يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم فإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم انخرق الحجاب، واستجيب الدعاء، وإذا لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم لم يستجب الدعاء.
وفي قول عمر رضي الله عنه: الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم.
وقال أحمد بن علي بن شعيب: حدثنا محمد بن حفص، حدثنا الجراح بن يحيى، حدثني عمرو بن عمرو قال: سمعت عبد الله بن بشر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدعاء كله محجوب حتى يكون أوله ثناء على الله عز وجل وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو يستجاب لدعائه» ، وعمرو بن عمرو هذا هو الأحموسي، له عن عبد الله بن بشر حديثان هذا أحدهما، والآخر رواه الطبراني في معجمه الكبير عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من استفتح أول نهاره بخير وختمه بالخير قال الله عز وجل لملائكته: لا تكتبوا عليه ما بين ذلك من الذنوب، فصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما» . اه.
وسيأتي تخريج هذه الأحاديث في محلها من الكتاب إن شاء الله تعالى.
ولله در القائل:
أدم الصلاة على النبي محمد ... فقبولها حتما بغير تردد
أعمالنا بين القبول وردها ... إلا الصلاة على النبي محمد
صفحة ٩٠