235

شأن الدعاء

محقق

أحمد يوسف الدّقاق

الناشر

دار الثقافة العربية

اليَهُوْدِ فَقَالُوا: "السَّامُ عَلَيْكُِم أبَا القَاسِمِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ [﵂] (١): عَلَيْكُمُ السَّامُ واللَّعْنَةُ والأفْنُ والذَّامُ".
السَّامُ: فَسَّرَهُ أبُو عُبَيْد فَقالَ: هُوَ الموْتُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: هُو السَّآم مَمْدُوْدٌ مَهْمُوزٌ؛ أيْ: تَسْأمُوْنَ ديْنَكُمْ. مَصْدَرُ سَئِمَ سَآمَةٌ وَسَآمًَا، والأفْنُ: النَّقْصُ. والذَّامُ: العَيْبُ. وَمِثْلُهُ الذَّانُ.
[١٢٠] [و] (٢) قَوْلُهُ: [كَانَ رَسُولُ اللُهِ ﷺ يَقُوْلُ] (٣): "إذا هَاجَتِ الرِّيْح اللهم اجْعَلْهَا رِيَاحًَا وَلَا تَجْعَلْهَا رِيْحًَا". مَعْنَى ذلِكَ -والله أعْلَم- أن الريَاحَ إذَا كَثُرَتْ جَلَبَتِ السَّحَابَ وَكَثر المَطَرُ (٤) فزكَتِ الزُرُوْعُ والثِمَارُ وِإذَا لَمْ تَكْثر وَكَانَتْ رِيْحًَا (٥) وَاحِدَة؛ فَإنها تَكُوْنُ عَقِيمًا وربما كَانتْ عَذَابًَا. وَالعَرَبُ تَقُوْلُ: لَا تَلْقَحُ السَّحابُ إلا مِنْ رَياحٍ.
وَقَالَ الأصْمَعِيُّ عَنْ بَعْضِ الأعْرَابِ: إذا كَثُرَتْ المُؤتَفِكَاتُ زَكَتِ الأرْضُ.
[١٢١] وَقدْ رُوِيَ مَعْنَى مَا ذكَرْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَباسٍ، حدثناه

[١٢٠] ذكره الخطابي في غريب الحديث ١/ ٦٧٩، والهيثمي في الزوائد ١٠/ ١٣٥، وعزاه للطبراني وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية ٣/ ٢٣٨، وعزاه لأبي يعلى ومسدد وذكره الإمام النووي في الأذكار انظر شرحها لابن علان ٤/ ٢٧٦، ٢٧٧.
[١٢١] ذكره الخطابي في غريب الحديث ١/ ٦٨٠، وفي الزوائد ١٠/ ١٣٥: =

(١) زيادة من (م)، و(ظ ٢).
(٢) زيادة من (م).
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من (م)، وعبارة (ت) و(ظ ٢): "قوله ﷺ إذا .. .".
(٤) في (م): "النظر".
(٥) سقطت: "ريحًا "من (م).

1 / 190