شم العوارض في ذم الروافض
محقق
د. مجيد الخليفة
الناشر
مركز الفرقان للدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
العقائد والملل
وَمنهَا مَا أخرِجَهُ ابن أبي الدنيَا (١) عَن أبي إسحَاق (٢) قَالَ: «دعيت إلى مَيت لأغسله (٣)، فلما كشفت الثوب عَن وَجهه، فإذا أنا بحَية قد تطوقت عَلَى حَلقِهِ، فذكُروا أنه كان يسب الصّحَابة ﵃» (٤).
وَأخرَجَ أيضًا عَن أبي إسحَاق الفزاري (٥) أنه أتَاهُ رَجلٌ فقال لهُ: «كنتُ أنبش (٦) القبور، وكنتُ أجد قومًا وجوههم لِغَيرِ القِبلة، فَكتبَ إلى الأوزاعي يَسألهُ، فقال: أولئك قومٌ مَاتوا على غَيرِ السنّة» (٧).
وقد سئل الأوزاعي: «أنهُ يمَوت اليهُودي وَالنصَراني وَسَائر الكفار ولا ترى (٨) مثل هذا؟ فَقَالَ: نَعَمْ أولئك لا شك أنهم في النار، وَيَريكم في أهل التوحيد لِتعتَبرُوا» (٩)، ذَكرَه السيُوطي في (شرح الصدُور في أحوَال
_________
(١) هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان الأموي مولاهم البغدادي، ابن أبي الدنيا الحافظ صاحب التصانيف المشهورة، وفاته سنة ٢٨١هـ. سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٣٩٧؛ طبقات الحفاظ: ص ٢٩٩.
(٢) هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري الكوفي، نزيل الشام، قال ابن معين: ثقة ثقة، حديثه مخرج في الكتب الستة، وفاته سنة ١٨٦هـ. الثقات: ٦/ ٢٣؛ تهذيب التهذيب: ١/ ١٣٢.
(٣) في (م) و(د): (لأعلمه). والتصحيح من كتاب السيوطي.
(٤) السيوطي، شرح الصدور: ص ٢٣٢.
(٥) في (د): (القراري).
(٦) في (م): (أنيس). وما أثبتناه أصح وهو روية شرح الصدور أيضًا.
(٧) شرح الصدور: ص ٢٣٢.
(٨) في (د): (نرى).
(٩) الذهبي، الكبائر: ص ٣٧.
1 / 87