شم العوارض في ذم الروافض
محقق
د. مجيد الخليفة
الناشر
مركز الفرقان للدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
العقائد والملل
يفتي بقولنا، مَا لم يعلم مِن أين قَلنَا» (١).
قيلَ لعصَام بن يُوسُف (٢): «إنك تكثر الخلاف لأبي حَنِيفة، فقَالَ: لأن أبي حنيفة أوتي مِن الفَهم مَا لم نُؤتَ، فأدرك بفهمِهِ مَا لَم ندركهُ، وَلاَ يسَعنا أن [نفتي بقوله ما لم نفهم» (٣).
وعن محمد بن الحسن أنه سُئل] (٤): «متى يحل للرَّجلِ أن يفتي؟ قَال: إذا كَانَ صَوَابهُ أكثر مِن خَطأه» (٥).
وَعَن أبي بَكر الإسكافي البلخَي (٦) عَن عَالم في بَلدِهِ ليْسَ هناك اعلم مِنه، هل يسَعهُ أن لاَ يفتي؟ قَالَ: «إن كَانَ مِن أهِل الاجتهادِ [لا يَسعهُ، قيلَ: كيفَ يَكون مِن أهل الاجتهاد؟] (٧) وَقال: أن يَعرف وجُوه المسَائل وَيُناظر أقرانه إذا خَافوُهُ» (٨).
وَعَن ابن مَسعُود قَالَ: «مَن سُئل مِنكم عَن عِلم وَهوَ عَنده فليَقل به، وَإن
_________
(١) نقله عن أبي حنيفة وزفر ابن أمير حاج الحنفي، التقرير والتحبير: ٣/ ٤٦٢؛ ونقله الدهلوي عن الثلاثة الذين ذكرهم المؤلف، عقد الجيد: ص ١٩.
(٢) عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي، روايته عن ابن المبارك، قال ابن حبان: كان صاحب حديث ثبتًا في الرواية وربما أخطأ، وفاته سنة ٢١٠هـ. الثقات: ٨/ ٥٢١؛ الجواهر المضيئة: ص ٣٤٧.
(٣) الدهلوي، الإنصاف: ص ١٠٥.
(٤) زيادة من (د).
(٥) البركتي، قواعد الفقه: ص ٥٦٥.
(٦) أبو بكر محمد بن أحمد البلخي الحنفي، كان فقيهًا زاهدًا، وفاته سنة ٣٣٠هـ. الجواهر المضيئة: ص ٢٣٩؛ كشف الظنون: ص ٥٦٩.
(٧) سقطت من (د).
(٨) الدهلوي، الإنصاف: ص ١٠٦. ولكن رواها عن محمد بن الحسن.
1 / 133