شم العوارض في ذم الروافض
محقق
د. مجيد الخليفة
الناشر
مركز الفرقان للدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
العقائد والملل
المَذهَبِ (١).
وَفي روَاية (النوادر) (٢) قَالَ: مَن كَانَ منهُم أفتَى في زَمَنِ الصحابَة، وَسَوغوا لَهُ الاجتهاد: كشريح (٣) وَمسرُوق بن الأجدع (٤) وَالحسن فأنا أقلدهم (٥)، فإن لم يَجد (٦) إجمَاع مِن بعدهم، وَكَانَ فيه اتفاقٌ بَيْنَ أصحَابنا: أبي حَنِيفة وَأبي يُوسُف وَمُحمد، يَأخذ بِقَولِهم وَلا يَسعهُ أن يخالِفهُم بِدَايةً؛ لأن الحَق لا يعدوهم (٧)، فإن أبَا (٨) يُوسُف كَانَ صَاحِب حَدِيث، حَتى يروى أنه قَالَ: «أحفظ عِشرينَ ألف حَدِيث مِن المنسُوخ» (٩) فمَا ظنَكَ مِن الناسخ؟ وَكانَ
_________
(١) السرخسي، المبسوط: ١١/ ٣؛ ابن أمير حاج، التقرير والتحبير: ٢/ ٤١٥.
(٢) هي نوادر الفتاوى لأبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني ثم البغدادي الحنفي، وفاته بعد سنة ٢٠٠هـ. إيضاح المكنون: ٢/ ٦٨١.
(٣) في كلا النسختين (شريح).
(٤) أبو عائشة مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية الوادعي الهمداني الكوفي، الإمام القدوة، عداده في كبار التابعين والذين اسلموا في زمن النبي ﷺ، وفاته سنة ٦٣هـ. سير أعلام النبلاء: ٤/ ٦٣؛ تهذيب التهذيب: ٩/ ٤١٦.
(٥) في (د): (نقلدهم).
(٦) في (د): (يجدوا).
(٧) في (د): (يعدهم).
(٨) في (د): (أبي).
(٩) لم أجد هذه الرواية فيما وقع تحت يدي من مصادر، ولكن روي عن الإمام أحمد أنه قال: أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف، كان أميل إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمد، وقال يحيى بن معين: ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث ولا أحفظ ولا أصح رواية من أبي يوسف. سير أعلام النبلاء: ٨/ ٥٣٧.
1 / 125