الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

علاء الدين ابن النفيس، علي بن أبي الحزم القرشي (المتوفى: 687هـ) ت. 687 هجري
161

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

محقق

يوسف زيدان

الناشر

المجمع الثقافي

رقم الإصدار

الأولى

مكان النشر

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

وكذلك (١)، يقوِّى أعضاء العين، لأنه يزيل الرطوبات الفضلية المرخية لهذه الأعضاء، ولهذه (٢) الأعصاب. وإذ هو مزيلٌ لفضول العين، فهو - لامحالة - مزيلٌ لما يحدث من الأوجاع والأوصاب فيها. فلذلك، هو يدفع الأوجاع والآفات عن العين. ونفعُه لأعين المشايخ والعجائز أكثر، وذلك لأن أعين هؤلاء كثيرة الفضول جدًا، لأجل كثرة الأبخرة والرطوبات الفضلية فيهم. ولذلك، هو يقوِّى الأعين التى ضعفت من الكبر، وينقِّيها، خاصةً إذا كان معه المسك يستدرك (٣) برده بحرارة المسك. ومع ذلك، فإن المسك مقوٍّ لأرواح العين، ومَنْ اعتاد الاكتحال به، لم يجز له ترك ذلك (٤) . ونفعه لأعين النساء أكثر، لأجل كثرة فضول النساء. ومِن خاصَّته إذا كان معه دكساب (٥) المسك، يستر برده (٦) حرارة المسك؛ ومع ذلك، فإن المسك مقوٍّ لأرواح العين، مكثر الفضول فى عينيه (٧) لفوات (٨) ما كان يجفِّفها ويحلِّلها. ومَنْ لم (٩) يعتد (١٠) الاكتحال به، فإنه إذا اكتحل به، فإنه يحدث له أولًا، أن

(١) ولذلك. (٢):. وهذه. (٣) هـ: يستدل رده. (٤) العبارة في هامش ن مسبوقة بكلمة: مطلب. (٥) هكذا وردت الكلمة في المخطوطتين، ولم نقع لها على معنى. (٦):. يستدرده! (٧) الكلام هنا عن الذي اعتاد الاكتحال بالمسك. (٨) ن: لنوات. (٩) ن: من مسام! (١٠):. يقصد!

1 / 182