الشمائل المحمدية والخصائل المصطفوية
الناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
-
مكان النشر
بيروت
تصانيف
السيرة النبوية
يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه «١» وأمر بصيامه، فلمّا افترض رمضان «٢» كان رمضان هو الفريضة وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه» «٣» .
٢٩٣- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة قال:
«سألت عائشة ﵂: أكان رسول الله ﷺ يخصّ من الأيام شيئا؟
قالت: كان عمله ديمة «٤»، وأيكم يطيق ما كان رسول الله ﷺ يطيق» «٥» .
٢٩٤- حدثنا هارون بن إسحاق. حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
«دخل عليّ رسول الله ﷺ وعندي امرأة «٦»، فقال: من هذه؟ قلت فلانة لا تنام الليل، فقال رسول الله ﷺ عليكم من الأعمال ما تطيقون فو الله لا يملّ الله حتى تملّوا وكان أحبّ ذلك إلى رسول الله ﷺ الذي يدوم عليه صاحبه» «٧» .
٢٩٥- حدثنا أبو هشام/ محمد بن يزيد الرّفاعي. حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح قال:
(١) أخرجه الشيخان عن ابن عباس انه ﷺ لما قدم المدينة وجد اليهود تصوم عاشوراء فسألهم عن ذلك فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وأغرق فيه فرعون وقومه فصامه شكرا فنحن نصومه فقال ﷺ نحن أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه. (٢) كان فرض رمضان في السنة الثانية للهجرة. (٣) أخرجه الترمذي برقم ٧٥٣ والبخاري ومسلم. (٤) ديمة: أي دائما. (٥) وعند الترمذي في الادب برقم ٢٨٦٠ عن عائشة «كان أحب العمل إلى رسول الله ﷺ ما ديم عليه» . (٦) اسم هذه المرأة الحولاء بنت تويت بن حبيب من رهط خديجة. (٧) أشار اليه الترمذي في سننه في آخر حديث ٢٨٦٠.
1 / 179