138

شمائل الحبيب المصطفى

الناشر

مؤسسة العلم الشريف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

المملكة المتحدة

تصانيف

(١٢٧) بَابُ رَحْمَةِ النَّبِيِّ ﷺ - قَالَ اللهُ تَعَالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (١٥٩)﴾ [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: ١٥٩]. وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (١٢٨)﴾ [سُورَةُ التَّوْبَةِ: ١٢٨]. وَقَالَ ﷿: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (١٠٧)﴾ [سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ: ١٠٧]. ٣٦٧ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ ﵄ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَانُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ». أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الحُفَّاظِ (^١). ٣٦٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي فِي الآخِرَةِ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. ٣٦٩ - عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خُيِّرتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدُخَلَ نِصْفُ أُمَّتِي الجَنَّةَ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ لِأَنَّهَا أَعَمُّ

(^١) إذا أطلق حديث الرحمة فهذا هو المراد، ويُسمَّى الحديث المسلسل بالأولية. وقد رويناه مسلسلًا بالأولية بالسماع المتصل بإسناد عالٍ ذكرناه في مبحث الأسانيد في آخر هذا الكتاب، بيننا وبين النبي ﵊ فيه ثلاث وعشرون واسطة.

1 / 154