سهام الإسلام
الناشر
الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (مطبعة أحمد زبانة)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
مكان النشر
الجزائر
تصانيف
والأمر لله السميع البصير ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ (١).
فى كثير من الآيات القرآنية يحث الله تعالى فيها على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، لأن الدين الحق الذي أمر به الله ﷻ يتجلى ويظهر من خلال هدين الفرضين المهمين، قال الله تعالى: ﴿أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ وأحاديث الرسول ﷺ كثيرة في هذا المعنى، وهي متنوعة المقاصد، في الترغيب والحث على دفعها لمستحقيها، والنهي والوعيد لمانعيها، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: "إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخد من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجاب" أورد هذا الحديث بهذه الألفاظ في باب "أخذ الصدقة من الأغنياء وترد على الفقراء ".
_________
(١) الآية ٤٢ من سورة ابراهيم ﵇.
1 / 90