سهام الإسلام
الناشر
الشركة الوطنية للنشر والتوزيع (مطبعة أحمد زبانة)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م
مكان النشر
الجزائر
تصانيف
ومن أولئك المفسرين/ الإمام ابن جرير الطبري، والزمخشري، والقرطبي، والخطيب الشربيني، والألو سي وغيرهم، وأخذوها من آيات القرآن الكريم، وقالوا فيها انها مذكورة في هذه الآيات الكريمة من كلام ربنا ﷿.
ففي سورة التوبة عشرة في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْالخ﴾ وفى سورة الأحزاب عشرة في قوله تعا لى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِالخ﴾ والعشرة الباقية موزعة بين سورتي/ قد أفلخ المؤمنون، وسأل سائل كما سنبينه بتوفيق الله.
قال أولئك المفسرون لكلام الله تعالى: ان السهام العشرة الواردة في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْالخ﴾ تبتدئي من قو له تعالى: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الخ﴾، فبعد عدي لها وجدتها تسعة فقط فرجعت أفكر في الآية فاهتديت إلى أنا السهم العاشر هو قوله تعالى: ﴿يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ وبهذا تتم العشرة لأن القتال هنا هو الجهاد المصرح به في الحديث الذي رواه حذيفة ﵁ كما تقدم في حديثه - وعند هذا انتظم الإحصاء فكانت السهام في هذه الآية عشرة، أردت بهذا التنبيه فقط، لأن المفسرين ﵏ أشاروا إليها فقط ولم يحصوها.
فنعود إلى تلك الآية - آية التوبة - لنستخرج منها السهام العشرة، قال الله تعالى في الآيتين: "١١١ - ١١٢" ﴿إِنَّ اللَّهَ
1 / 42