46

شجرة الدر

تصانيف

دليل المحبة، على أني لم أكن أحتاج إلى تنبيه ، وأنت تعلم أني لا ألقى أحدا كما ألقاك.»

قالت ذلك وأشارت إلى الخصي الواقف في خدمتها أن ينزل الستر. ولم يكد يفعل حتى جاء الحاجب

يقول: «إن كبار أمراء الجند يلتمسون التشرف بمقابلة السيدة الجليلة.» وذكر الحاجب أسماء

الأمراء بلباي الرشيدي وفارس الدين أقطاي وبيبرس ركن الدين البندقداري وسنقر الرومي. فقال عز

الدين بالنيابة عنها: «فليدخلوا.»

دخل كبار الأمراء وحيوا تحية طيبة، فاستقبلهم عز الدين بلطف، ثم تكلم الفارس أقطاي عنهم

قائلا: «إن الأمراء قادمون لرفع واجب التعزية إلى السيدة أم خليل في القضاء الذي نزل

بطوران شاه، ولإبلاغها أن اختيارهم قد وقع عليها لتتولى أمور المسلمين، فعسى أن يقع ذلك

لديها موقع الرضى.»

فأجاب عز الدين عنها قائلا: «أن مولاتنا السيدة الجليلة قد بلغها بلاؤكم الحسن أيها

صفحة غير معروفة