15
وبعد بلادي فالبلاد جميعها
سواء، فلا أختار بعضا على بعض
إذا لم يكن في الدار لي من أحبه
فلا فرق بين الدار أو سائر الأرض
وهؤلاء المماليك الكثر من حاشية الأمير في الحصن لا يعنيهم من حياتهم إلا ما يستمتعون به من طيبات الرزق، وما يتقلبون فيه من ألوان النعمة، إذا اجتمعوا فليس لهم هم إلا العبث والفكاهة والضحك العريض، وإذا افترقوا فليس لواحد منهم هم غير طعامه وشرابه، وزيه وشارته، وغلامه وجاريته ...
أما أمير الحصن وسيده، فإنه من الهم والفكر واشتغال البال ...
كريشة في مهب الريح طائرة
لا تستقر على حال من القلق!
الفصل الثاني
صفحة غير معروفة