فسأله الصديق الأول: ماذا بك؟
وقالت زوجته: لست كالعهد بك.
والتفتت نحو الممرضة متسائلة: أهو على ما يرام؟
فأجابت الفتاة: على خير حال.
فقال له الصديق الآخر: إذن فدع ما لله لله، واجلس واهنأ بالعيد.
فقال الرجل: كلا. - كلا؟ - قررت أن أؤدي واجبي. - أي واجب يا هذا؟ - قبل أن تفلت الفرصة إلى الأبد. - إنه الويسكي بلا شك! - لا وقت للهذر. - ولكنها ليلة عيدك.
وقالت زوجة الصديق الآخر: صديقنا ممتع، هذا كل ما هنالك.
تحرك الرجل إلى الطرف الآخر من البهو، وضع قدمه على كرسي، اعتمد بثقله عليها، وجعل ينظر نحوهم باهتمام، منقلا بصره من وجه لوجه، وقال: الأيام تمر، وأنتم تتقدمون في العمر، لا بد من مواجهة صريحة بينكم وبين الأيام.
فقال الصديق الأول ضاحكا وهو يرفع كأسه: صحتك!
وقالت زوجة الصديق الآخر: عندي كلمة من الشعر المنثور، متى يسمح لي بإلقائها؟
صفحة غير معروفة