ولزوم طريق مستقيم ﵀ ورضي عنه- فلقد كان من محاسن الزمان ولعل من يقف على ما ذكرته يتهمني في قولي، ومن عرفه من أهل عصرنا يعلم أني مقصر.
وقال ابن خلكان (١): قال أبو البركات ابن المستوفي في تاريخ "إربل" في حقه: أشهر العلماء ذكرًا، وأكبر النبلاء قدرًا، وأحد الأفاضل المشار إليهم، وفرد الأماثل المعتمد في الأمور عليهم، وله المصنفات البديعة والرسائل الوسيعة.
وقال ياقوت الحموي (٢):
كان عالمًا فاضلًا وسيِّدًا كاملًا، قد جمع بين علم العربية والقرآن، والنحو واللغة والحديث وشيوخه وصحته وسُقمه والفقه، وكان شافعيًّا، وصنف في كل ذلك تصانيف.
وقال الذهبي (٣): القاضي الرئيس العلامة البارع الأوحد البليغ مجد الدين.
مصنفاته:
١ - الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف.
في تفسير القرآن الكريم أخذه من تفسير الثعلبي والزمخشري، ذكره ابن خلكان، والذهبي، وياقوت -وقال: في أربع مجلدات- والمنذري، والسبكي، وابن كثير.
٢ - الباهر في الفروق.
وهو في النحو، وذكره ياقوت.
٣ - البديع في النحو، أو البديع في شرح فصول ابن الدهان، أو: البديع في شرح مقدمة ابن الدهان.
قال ياقوت: نحو الأربعين كراسة، وقفني عليه فوجدته بديعًا كاسمه، سلك فيه مسلكًا غريبًا، وبوَّبه تبويبًا عجيبًا.
_________
(١) وفيات الأعيان (٤/ ٧).
(٢) معجم الأدباء (٥/ ٤٩).
(٣) سير أعلام النبلاء (٢١/ ٤٨٨).
1 / 14