288

شذرات الذهب - ابن العماد

محقق

محمود الأرناؤوط

الناشر

دار ابن كثير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

مكان النشر

دمشق - بيروت

سنة سبعين
فيها غدر عبد الملك بعمرو بن سعيد الأشدق، بعد أن أمّنه، وحلف له، وجعله وليّ عهده من بعده، فذبحه صبرا [١] .
وفيها توفي عاصم بن عمر بن الخطّاب العدويّ، وولد في حياة رسول الله ﷺ، وهو جدّ عمر بن عبد العزيز من قبل أمه، وقيل: كانت وفاته لستين سنة.
وفيها مات مالك بن يخامر [٢] السّكسكي صاحب معاذ، وكان قد أدرك الجاهلية.
وفيها كان الوباء بمصر.
وفيها قال ابن جرير: ثارت الروم وقووا على المسلمين لاختلاف كلمتهم، فصالح عبد الملك ملك الروم على أن يؤدّي [إليه في] [٣] كلّ جمعة ألف مثقال [٤]، وهو أول وهن دخل على المسلمين والإسلام.

[١] انظر «الكامل» لابن الأثير (٤/ ٢٩٧- ٣٠١)، و«سير أعلام النبلاء» للذهبي (٣/ ٤٤٩، ٤٥٠)، و«دول الإسلام» للذهبي (١/ ٥٢، ٥٣) .
[٢] قال ابن الأثير: ويقال: مالك بن أخامر. «أسد الغابة» (٥/ ٥٦) وانظر «الأنساب» للسمعاني (٧/ ٩٨) . قال الحافظ في «تهذيب التهذيب» يقال: له صحبة. وقال العجلي: شامي تابعي ثقة. وقال أبو نعيم: ذكره بعضهم في الصحابة، ولا يثبت.
[٣] ما بين حاصرتين زيادة من «تاريخ الطبري» .
[٤] قلت: الذي في «تاريخ الطبري» (٦/ ١٥٠): «ففي هذه السنة ثارت الروم، واستجاشوا على

1 / 300