شذرات الذهب - ابن العماد

ابن العماد الحنبلي ت. 1089 هجري
119

شذرات الذهب - ابن العماد

محقق

محمود الأرناؤوط

الناشر

دار ابن كثير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

مكان النشر

دمشق - بيروت

وفيها أسلم جرير [١]، وظهر الأسود العنسيّ [٢]، وكان له شيطان يخبره بالمغيّبات فضلّ به كثير من النّاس، وكان بين ظهوره وقتله نحو من أربعة أشهر، ولكن استطارت فتنته استطارة النار، وتطابقت عليه اليمن والسواحل، كجاد عثر [٣]، والشّرجة [٤]، والحردة [٥]، وغلافقة [٦]، وعدن، وامتد إلى الطائف، وبلغ جيشه سبعمائة فارس، وكان عكّ [٧] بتهامة اليمن معترضين عليه، وقد كانوا أول مرتدّ [٨] بعد رسول الله ﷺ، وتجمّعوا على غير [٩] رئيس بالأعلاب [١٠] وأوقع [١١] بهم الطاهر بن أبي هالة [١٢]، ومعه

اليمن، نسبته إلى يافع من حمير، من كتبه «مرآة الجنان وعبرة اليقظان في حوادث الزمان» وقد نقل المؤلف عنه (١/ ٥١- ٥٢) بتصرف. انظر «الأعلام» للزركلي (٤/ ٧٢) . [١] هو جرير بن عبد الله البجلي ﵁. انظر ترجمته ومصادرها في «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٢/ ٥٣٠- ٥٣٧) . [٢] انظر «إعلام السائلين» لابن طولون ص (١١٠- ١١١) بتحقيقي. [٣] كذا الأصل، والمطبوع، وفي «تاريخ الطبري» (٣/ ٢٣٠): «حاز عثر» ولعل الصواب «حازّة عثر» والله أعلم. انظر «معجم البلدان» (٢/ ٢٠٥) و(٤/ ٨٥) لأن «حازّة» أقرب بلدة إلى «عثر» ولعلها من أعمالها. [٤] في الأصل والمطبوع: «الشريحة» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ الطبري» (٣/ ٢٣٠) . وانظر «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٣٣٤)، و«القاموس المحيط» للفيروزآبادي (١/ ٢٠٣) . [٥] قال ياقوت: حردة: بالفتح: بلد باليمن له ذكر في حديث العنسي، وكان أهله ممن سارع إلى تصديق العنسي. «معجم البلدان» (٢/ ٢٤٠) . [٦] غلافقة: بلد على ساحل بحر اليمن مقابل زبيد. انظر «معجم البلدان» (٤/ ٢٠٨) . [٧] عك: اسم قبيلة تنسب إلى عك بن عدثان بالثاء المثلثة ابن عبد الله بن الأزد، وليس ابن عدنان أخا معد. انظر «القاموس المحيط» للفيروزآبادي (٣/ ٣٢٤) . [٨] في المطبوع: «وقد كانوا أول مرشد» وهو تحريف، وفي المصادر التي بين أيدينا أن ذلك وقع في السنة الحادية عشرة من الهجرة. انظر على سبيل المثال: «تاريخ الطبري» (٣/ ٢٢٧- ٢٣٠) و(٣/ ٣٢٠- ٣٢٢)، و«الكامل في التاريخ» لابن الأثير (٢/ ٣٧٤، ٣٧٥) . [٩] في الأصل، والمطبوع: «غمير» وهو خطأ، والتصحيح من «تاريخ الطبري» (٣/ ٣٢٠) . [١٠] في الأصل، والمطبوع: «الأغلاب» وهو خطأ، والأعلاب: أرض لعك بين مكة والساحل، لها ذكر في حديث الردة. انظر «معجم البلدان» لياقوت (١/ ٢٢٢) . [١١] في الأصل: «ووقع» وما أثبتناه من المطبوع. [١٢] قال الطبري: وقال في ذلك الطاهر بن أبي هالة ﵁: «وو الله لولا الله لا شيء غيره ... لما فضّ بالأجراع جمع العثاعث

1 / 131