كان عالما عابدا متورعا بارعا قد حذا حذو والده فى الأعراض عن الخلق و تلاتلوه فى انتهاج الطريق الى الحق منزويا ما يخرج «1» من بيت عبادته الباقية «2» هناك الا الى المسجد يوم الجمعة والى المقام المعروف بسبيدان الذى احياه بالجبل المشهور به فى كل يوم ثلاثاء، وقد زاره المولى الفاضل السعيد ركن الدين الفالى «3» مرة فسأله عن كمية اربعيناته فقال لا علم لى بها (ورق 40 ب) الا انى ما خرجت من هذه الزاوية اربعين سنة، وكان له صحبة مع الشيخ ظهير الدين عبد الرحمن «4» ومولانا جمال الدين «5» صاحب البحر يترددان اليه كل اسبوع، وكان له ورد سماع «6» كل جمعة يحضره اكابر متصوفة وقته وقد شرط ان لا يزيد عددهم على احد وعشرين نفرا، وقد لقيه المولى السعيد قوام الدين عبد الله «1» مرارا وقرأ مواضع من الحاوى «2» على مولانا جمال الدين «3» في مجلسه عند قبر ابيه الأمام، وكان وجوه البلد يزورونه فى صباح ومساء ويستمدون منه الهمة والدعاء متبركين بانفاسه العزيزة متمسكين باذيال اوقاته الشريفة، توفى سنة خمس «4» وسبعمائة ودفن بجوار ابيه رحمة الله عليهم.
19 - الشيخ ابو عبد الله المشهور بعلم دار
يقال انه من امراء بنى امية اتى شيراز في عهد محمد بن يوسف «5» لمصلحة ارسله بها عبد الملك بن مروان فتوفى هناك ومدفنه عند باب اصطخر. «6»
20 - الشيخ فخر الدين ابو بكر بن عبد الله الفارسى المعروف ببدل «7»
صفحة ٧٢