275

كانت من العابدات القانتات* سافرت «2» الحجاز مع ابنه من طريق البحر «3» ولها مكاشفات ومشاهدات روى ان الشيخ قام ليلة من رمضان فى العشر الأخير ليدرك قدرها فجعل يصلى على سطح الدار وكانت والدته فى البيت متوجهة الى الله تعالى فكوشفت بأنوار القدر فنادته يا محمد يا ولدى ههنا ما تطلبه فنزل الشيخ عن السطح فرآها فى تلك الأنوار فوقع فى قدمها حتى اخذ منها بنصيب، وكان الشيخ بعد ذلك يقول الآن عرفت قدر الوالدة،* «1» وعن الشيخ قال لما فرغت عن كتابة الحديث عن ابن سعدان «2» ورجعت من فسا الى شيراز كانت لوالدتي دعوة حضر فيها المشايخ والصوفية (ورق 152) فلما جلسوا على الطعام قال ابو الحسن بن هند «1» ضعوا من هذا الطعام نصيبا لأبي عبد الله فقالوا اين موصوف هذا فقال على كل حال «1» ضعوا له شيئا فبينما هم فى ذلك اذ دخلت انا فقلت السلام عليكم فتواجد ابو الحسن وقام عن مجلسه وجعل يدور ويقول ما كذب قلبى قط ثم احضروا لى نصيبى فأكلت، توفيت قبل الشيخ بسنين ودفنت عند القنطرة العليا بدرب اصطخر فى حظيرتها «2» رحمة الله عليهم.

256 - الشيخ ركن الدين عبد الله بن عثمان القزوينى «3»

صفحة ٣٧١