شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
تصانيف
وخطيبه وكان من خطباء المسجد الجامع العتيق ايضا له مقامات وآيات وكرامات يقال له امام الأبدال، روى عنه انه قال صليت المغرب ليلة فى محراب الجامع العتيق فلما سلمت عن يمينى فقدت المنبر والأسطوانات كلها ورأيت عند حظيرة الأولياء سبعة رجال لهم سيماء الأبدال (ورق 126) فعلمت انهم من جملة اولياء الله ثم سلمت عن يسارى فنظرت الى المنبر فرأيتها موضوعة «2» والأسطوانات بحالها فحالت بينى وبينهم فقلت فى نفسى ليت شعرى انهم ممن اقتدوا بى فى الصلوة ام لا وتمنيت ان لو كان لى معهم صحبة فبت الليلة فى تلك الفكرة فلما اصبحت جاءنى فقير فقال ان جماعة من الفقراء فى المسجد ينتظرونك فمشيت معه اليهم فلما رأيتهم عرفتهم فسلمت عليهم وكان بين ايديهم خميصة فيها كسرات الخبز ولقاطات الطعام مما يأخذه الفقراء من الأبواب فقالوا يا مولانا تقدم وكل معنا من هذا فجلست اليهم وواكلتهم «1» فقالوا يا مولانا انا كنا قد اقتدينا بك البارحة فى الصلوة فطب نفسا ثم اذنوا لى فى الرجوع فقمت عنهم ويقال صار بعد ذلك قطبا، وقبره خلف الجدار القبلى من المسجد على جانب الطريق يرى عليه النور فى الليالى رحمة الله عليهم.
207 - الامير يعقوب بن الليث «2»
صفحة ٢٨٤