شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
تصانيف
الشافعى المذهب استاذ القراء فى زمانه ومرجع اهل الحاجات فى اوانه قد سافر «2» الحجاز والعراق والشام وصحب العلماء الأعلام منهم الشيخ برهان الدين الجعبرى «3» نزيل الخليل «4» صلوات الله عليه لازمه حينا طويلا وقرأ عليه القراآت السبع وجمع الجمع «5» والقصيدتين الرائية واللامية «6» للأمام الشاطبى وكتبا اخر وصحب الشيخ زين الدين عليا الديوانى الواسطى «1» وقرأ عليه مصنفاته كلها (ورق 110) وصحب الشيخ محب الدين جعفرا الموصلى «2» وقرأ عليه وكان قد قرأ على الفقيه شمس الدين الرقاعى «3» فى مبدأ حاله، ثم بنى بقعة مباركة اقام فيها وجلس للناس من الصباح الى الرواح يقصده القراء واهل الصلاح يقرؤن عليه القراآت ويعرضون عليه المشكلات، وكان استحضاره فى القرآن بحيث يعد من كل سورة جميع وقوفها وما آتها «4» ومداتها وخلافاتها، وكان ذا بكاء وذوق وعرفان ووجد خائفا خاشعا مكرما للفقراء معظما للصلحاء مهينا «5» للظلمة رحيما بالضعفاء لازمته سنين فلم ارمنه شيئا يغض عليه كان يصل الرحم ويعطى الحقوق ويعين المظلوم ويغيث الملهوف قد جاوز الوفا من «6» قرأ عليه القرآن واخذ عنه القراآت واتصلت بركاته آفاق الدنيا «7» فجزاه الله عن دينه احسن الجزاء توفى فى سنة ...
صفحة ٢٤٢