شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
تصانيف
كان شيخا عظيم الشأن بليغ الحال «3» طيب الكلام بهي المنظر حسن الموافقة مصلحا بين العباد جمع بين عقلى المعاش والمعاد قد سافر الحجاز «4» واطراف آذربيجان «5» ورأى شيوخا كثيرة واعطاه الله من الأموال الحلال ما ينفق في سبيله على عباده ولم يحتج الى الاستعانة باهل الدنيا وابتنى خانقاها بجوار المسجد الجامع العتيق ووقف عليه الضياع الكثيرة وانتفع به خلائق لا يحصون وكان يذكر فيها «6» وفي مسجد والده وكذا في الجامع العتيق والسنقرى (ورق 93 ب) فى كل اسبوع وآثار خيراته فى البلدة كثيرة ومعالم حسناته بين الخلق باقية واطفأ الله نوائر الفتن عند هجوم العساكر بيمن قدمه وعم القريب والبعيد وظائف احسانه ورواتب كرمه، وقد اقتبست من انوار لحظه الشريف واستأنست بآثار لطفه المنيف وشرفت «1» بألباس «2» خرقته المباركة واسماع «3» انفاسه المتبركة وهيئته النورانية ممثلة في عينى وعبارته الروحانية مثبتة فى قلبى «4» ومما عندى من مكتوباته:
لى حبيب ساكن وسط الحشا ... لو يشا يمشى على عينى «5» مشى
روحه روحى وروحى روحه ... ان يشأ شئت وان شئت يشا «6»
توفى فى سنة ثلاث واربعين وسبعمائة «7» ودفن عند والده واخوته رحمة الله عليهم.
140 - الشيخ بهاء الدين ابو المبارك محمد بن اسعد بن المظفر «8»
صفحة ٢٠٣