شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار

المشتهر في بلاد فارس «4» براست گوى (ورق 91 ب) اخوه النجيب وقرنه الحبيب «5» اسوة الرجال وقدوة الأبدال وولى الله الكريم المتعال قد جمع بين العلم والخلق المرضى وسلك فى الله السبيل السوي متمسكا بكتاب الله تعالى وسنة النبى، تأدب اولا بوالده العالم الربانى يروى مصنفاته ومرويانه عنه ثم بالشيخ يوسف السروستانى «6» اخذ الخلوة ولبس الخرقة عنه ثم خرج لحج بيت الله وطلب العلم فلقى مشايخ الحجاز وعلماءها وسكن البصرة مدة وكان والده يشتاق اليه ويكتب رسائل مشوقة ومما ارسل اليه فى كتاب له:

يا قرة العين يا سؤلى ويا املى ... يا من يرغب في قطع المحجات

لو كنت تحفظ قلب الوالدين رضى ... لنلت في كل يوم عشر حجات

ما فات في كل لحظ منك يا ولدى ... لما تنال دهاريرا وحجاتى «1»

صفحة ١٩٩