شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار

يقال انه الذى قال امسيت كرديا واصبحت عربيا «2» 19 وقصته ان بعض الأكراد اتى بعض المدارس فرأى الطلبة يتذاكرون العلم ويتدارسون فسألهم عن شئ فضحكوا منه «3» فقال انى اريدان اتعلم شيئا مما انتم فيه فقالوا ان اردت ان تصير عالما فمد بسبب الى سماء بيتك الليلة [واشدد رجليك به وثيقا] «4» وقل ما استطعت كزبرة عصفرة «5» فانه سيفتح عليك ابواب العلم ارادوا بذلك الاستهانة والاستهزاء به فذهب الرجل وشد في رجله حبلا قد احكمه فى سقف البيت فجعل يقول بحسن النية وصدق اليقين ما لقنوه تهكما به فلم يزل جميع ليلته ساهرا يقظان يكررهما «1» عن وفور رغبة وكمال عزيمة الى وقت السحر ففتح الله على قلبه باب العلم اللدنى الالهى (ورق 75) وشرح صدره بأنوار القدس فصار عالما وليا فاصبح محدثا بنعمة الله تعالى يجيب عن كل غامض ويغلب كل معارض فكانت قضيته آية بينة اظهرها الله تعالى تنبيها للناس وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، حانت «2» وفاته فى سنة اربع وسبعين وثلاثمائة رحمة الله عليهم.

صفحة ١٦٠