شد الأزار في حط الأوزار عن زوار المزار
تصانيف
الامام المتبحر المفتى كان كبير الشأن فى التصوف والفقه والحديث والتفسير وغيرها من اقسام العلوم وهو ممن بسط العلم بين اهل شيراز وكان فائقا فى كل العلوم ويختم القرآن كل يوم ولا يشتغل بمحادثة الناس الا بما لا بد منه ولم يكن فى بيته كتاب ولا جزء ولا ورق بل كان مستحضرا حافظا لما قرأه وكتبه، وصنف شرح الخلاصة «1». فى الفقه للأمام الغزالى ومهما ختم احد من تلامذته درسه يقرأ سورة او اكثر قبل ان يفتتح الآخر فسأله احد يوما عن ذلك فقال لا ينبغى للعبد أن يضيع ودائع السيد فالعمر وديعة من الله عندنا يجب علينا محافظته ولينظر احدكم الى محل درسه ولا يشتغل بما لا يعنيه فاعتذروا اليه، ودخل عليه بعض العلماء يوما فجعل يحكى عن السلطان وما جرى بينهما فقال ارتجالا له:
ازرت بكم يا اولي الألباب اربعة ... تركن اعراضكم نهب الملامات
نصح الملوك واحكام النجوم وعلم ... الكيمياء وتعبير المنامات
(ورق 72 ب) وكان مستجاب الدعوة ما دعا لأحد قط الا استجاب الله تعالى دعاءه ومع ذلك يلتمس الدعاء من المساكين، توفى فى جمادى الأولى سنة عشر وستمائة ودفن في حظيرة الشيخ ابى الحسن «2» رحمة الله عليهم.
94 - الشيخ ابو اسحق ابراهيم بن داود «3»
صفحة ١٥٣