المناسبة
.. ثم أقبلت على بني عجل وفيهم أبوها وأخوها: فقالت (من الرجز)
الفخر فخري بسراة عجل ... هم معشري في نجدهم والسهل
هم السراة وحماة الأهل ... والفائقون بشريف الفعل
والمنعمون بشريف البذل ... والناقمون بعريض الرجل
إيهًا أبيدوا جمعهم بالقتل ... ولا تكونوا غرضًا للنبل
واختلطوا فيهم بغير مهل
المناسبة
.. وأقبلت إلى بني ذهل، وأنشأت تقول: (من الرجز)
اليوم يوم العز لا يوم الندم ... يوم رماح وجياد وخدم
يوم به الأرواح جهرًا تصطلم ... سوف ترى البيض غداة المبتسم
للوائليات التي تحمي البهم ... يا آل بكر لا تهلكم العجم
من يحمي الخيام والنعم؟ ... ومن يطاعن تحت سربال القتم
أن صبرت ذهل فعزي اليوم تم
المناسبة
.. ثم جاءت إلى بني شيبان، فسارت وهم خلفهم وهي تقول: (من الرجز)
إيهًا بني شيبان صفًا بعد صف ... من يرد العلياء لم يخش التالف
من حاذر الموت تنحى ووقت ... إن الشجاع باسل فيه الصلف
إن تقبلوا نظفر، ونحذر ونخف ... وفي الفرار يولجوا فينا الأكف
اليوم يوم العز موصوف الشرف ... إن حافظت قومي فما بي من أسف
1 / 17