صفحات رمضانية
الناشر
دار المآثر،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠١م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
نخرج زكاة الفطر صاعا من بر، أو صاعا من شعير، أو صاعا من ثمر، أو صاعا من أقط، أو صاعا من زبيب"، متفق عليه،. ولا يجوز العدول عن الطعام إلى القيمة؟ لأنها لم يرد ذكرها عن النبي ﷺ ولا أصحابه ﵃ ولا التابعين لهم بإحسان ﵏، وقد كانت الدراهم والدنانير متداولة بينهم، فلو كان إخراجها جائزا لنقل إلينا، ولظهر بيانه للناس.
وأفضل وقت لإخراج زكاة الفطر ما بين صلاة فجر يوم العيد إلى قبيل صلاة عيد الفطر، ويجوز أن تخرج قبل العيد بيوم أو يومين؟ لورود ذلك من فعل ابن عمر ﵄.
ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، فإن فعل ذلك فهي صدقة، إلا أن يكون تأخيره لها لعذر شرعي، كأن يكون في مكان ناء ولم يصله خبر العيد إلا متأخرا، أو نام ولم يستيقظ إلا بعد صلاة العيد، أو نحو ذلك.
وتدفع زكاة الفطر إلى فقراء المكان الذي يوافيه العيد وهو فيه، ومقدار زكاة الفطر كيلوان وربع الكيلو جرام، ومن العلماء من قال ثلاثة كيلو جرامات وهو الأحوط.
لقد أناط الله تعالى بزكاة الفطر وبالتكبير وبصلاة العيد الفوز والفلاح والسعادة، فقال جل شأنه: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾ [سورة الأعلى الآيتان (١٤-١٥)]
وقد فرضت زكاة الفطر في اليوم التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، من السنة الثانية لهجرة المصطفى ﷺ.
1 / 84