صفحات رمضانية
الناشر
دار المآثر،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠١م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
البشرى بقدوم رمضان
كم هي فرحة المسلم حين يتفضل الله تعالى عليه، ويمن عليه بإدراك شهر الصيام والقيام، لأنه كان ينتظر قدومه بلهف وشوق، إنه يعرف ما أعد الله فيه من الخيرات والبركات، وزيادة الأجور ورفعة الدرجات، ويدرك كرم خالقه جل وعلا وهو يكتب لكثير من عباده العتق من النيران، في شهر رمضان.
إن المسلم صدق رسوله الكريم، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، حين كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان، ويكشف لم عما أعد الله فيه من الثواب لعباده المخبتين الطائعين، "لو يعلم العباد ما في رمضان، لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها". رواه ابن خزيمة.
وورد عنه ﵊، حديث عدَّه بعض العلماء أصلا في تهنئة الناس بعضهم بعضا ببلوغ شهر رمضان، حين قال ﷺ: "قد جاءكم شهر رمضان، شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومن أدَّى فريضة فيه، كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه". رواه ابن خزيمة وصححه.
إنهم يؤمنون بترحيبه ﵊، بشهر الخير والإنعام، حين قال: "أتاكم رمضان، سيد الشهور، فمرحبا به وأهلا، جاء شهر الصيام بالبركات، فأكرم به من زائر هو آت". رواه النسائي.
1 / 11