صفحات رمضانية
الناشر
دار المآثر،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠١م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
سؤال الله الجنة
كم هي الأحاديث النبوية الشريفة، التي رغب فيها المصطفى ﷺ أمته، وحثهم فيها على طلب الجنة والسعي إليها، وأن صيام رمضان من أسباب دخولها، ومن أعظم الطرق الموصلة إليها، فمنها قوله ﵊: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، فلم يُغلق منها باب"، رواه الترمذي وابن خزيمة، وحين حدد ﵊ الخصال التي خص الله تعالى بها هذه الأمة، وأعطاها إياها في شهر رمضان، قال ﷺ: "ويزين الله كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك". رواه أحمد.
فالله تعالى قد أعد الجنة وزينها لعباده الصائمين، وخصص لهم بابا يدخلون منه، هو باب الريان، لا يدخل منه أحد سواهم.
وكلنا همَّه رضا الله، ودخول جنته، لكنها لن، تنال بالأماني، والغفلة والتسويف، وإنما بالعمل الصالح، والقرب من مجالس الخير، وأعمال البر.
وحين يسمع المؤمن ويعرف أوصاف الجنة، ويقرؤها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ فإنه يشتأق إليها، ويسعى لدخولها، وما أعظمها وأعظم صفاتها: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [سورة البقرة آية (٢٥)] ويقول تعالى عنها: ﴿وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا
1 / 59