صفحات رمضانية
الناشر
دار المآثر،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠١م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
السواك للصائم
السواك سنة من سنن المصطفى عليه الصلاة والمسلام، التي حث عليها، وأكد على فعلها، وداوم على ملازمتها في كل وقت وحين، ورغب فيها بقوله ﷺ: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب" رواه أحمد.
فهو بالإضافة إلى أنه أداة لتنظيف الفم وتطهير الأسنان، مما يكون قد علِق بها من الأطعمة، فإنه موجب لمرضاة الباري جل وعلا، لأن النظافة مطلب ضروري دعا إليه الإسلام، وحث أفراده على التنظيف في جميع أحوالهم.
وقد دلَّت السنة على تأكيد الاستياك في عدة مواضع، منها عند إرادة الوضوء، فهو من سننه، لقوله ﷺ: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء". رواه البخاري، وكذلك عند الصلاة، وعند القيام من الليل، لما روى حذيفة ﵁ قال: "كان رسول الله ﷺ إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك". متفق عليه، وكذا عند قراءة القرآن، وعند تغيَّر رائحة الفم، فهو يعين على إزالة. البقايا التي تتراكم على الأسنان، والتي يؤدِّي بقاؤها إلى انبعاث الروائح الكريهة من الفم، فيتضايق منها الآخرون، وتتأذى منها الملائكة، فيعين السواك على إزالتها وذهابها.
وقد كان ﵊ يتسوك ويحافظ على ذلك حتى في نهار صيامه، وسواء كان ذلك أول النهار أو آخره.
فعن عامر بن ربيعة رضي الله عمه قال: "رأيت النبي- ﷺ ما لا أحصي يتسوَّك وهو صائم". رواه الترمذي وحسنه، وقال: والعمل
1 / 23