مواعظ الصحابة لعمر المقبل
الناشر
مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ولي الخلافة بتوصيةٍ من أبي بكرٍ الصِّدِّيق، فلمَّا توفِّي أبو بكرٍ - ليلة الثلاثاء لثمانٍ بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة - استقبل عمر بخلافته يوم الثلاثاء صبيحة موت أبي بكرٍ ﵄.
وبقي في الخلافة نحو عشر سنين، وقد قتله أبو لؤلؤة الفارسيُّ المجوسيُّ بخنجرٍ في خاصرته، وهو في صلاة الصبح، وعاش بعد الطعنة ثلاث ليالٍ، كان هذا أواخر ذي الحجة من سنة ثلاثٍ وعشرين للهجرة (١) ﵁ وأرضاه-.
أما مواعظه المنقولة عنه، فهي كثيرةٌ جدًا، ومن تلكم المواعظ (٢):
• عن المسور بن مخرمة:
أنَّه دخل هو وابن عبَّاسٍ على عمر بن الخطَّاب فقالا: «الصلاة يا أمير المؤمنين!» بعدما أسفر، فقال:
«نعم، ولاحظَّ في الإسلام لمن ترك الصَّلاة» فصلَّى والجرح يثعب دمًا.
إنَّك وأنت تقرأ هذه الوصيَّة العمريَّة بالصلاة وهو يُحتضر، ويستقبل الآخرة، ويودِّع الدُّنيا- لتتذكَّر وصية إمامه ونبيِّه ﷺ الذي أوصى بالصلاة وهو يجود بنفسه (الصَّلاة الصَّلاة وما ملكت أيمانكم) (٣) .. وكان وهو يغالب المرض، ويغمى عليه ثمَّ يفيق- لا يبدأ بغير ذلكم السؤال:
_________
(١) صفة الصفوة (١/ ١٠١)، تاريخ الإسلام (٢/ ١٣٨)، الأعلام للزركلي (٥/ ٤٥).
(٢) الزهد؛ لأحمد بن حنبل (ص١٠٣).
(٣) مسند أحمد ح (١٢١٦٩)، مستدرك الحاكم ح (٤٣٨٨)، قال محققو المسند: حديث صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن سليمان التَّيميَّ اختلف عليه وخُولِف فيه.
1 / 28