عدم دفاع عثمان عن نفسه وورعه عن إراقة الدماء
وذهب بعض الصحابة إلى عثمان ﵁؛ ليعرضوا عليه الأمر في خفية، فقالوا: يا خليفة رسول الله! أرسل إلى البلاد أن يبعثوا إليك مددًا لقتال هؤلاء، أتدرون ماذا قال؟! قال بيقين وثبات عجيبين: (ما أحب أن ألقى الله وفي عنقي قطرة دم لامرئ مسلم) يا سبحان الله! فأشاروا عليه مشورة ثانية فقالوا: فلتخرج إلى الشام إلى معاوية بن أبي سفيان ﵁ وأرضاه؛ فإن الأمر في الشام على خير ما يرام.
فقال: (والله! ما كنت بالذي يختار جوارًا على جوار رسول الله) فأشاروا عليه أمرًا ثالثًا أشار به معاوية فقال: أرسل إليك جيشًا من الفرسان لحفظ حياتك؟! أتدرون ماذا قال؟! قال: (يزاحمون أصحاب رسول الله من المهاجرين والأنصار في المدينة؟!) .
فقال معاوية: إذًا: ستغتال! فقال عثمان: (حسبي الله ونعم الوكيل!) الله أكبر!
8 / 14