المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

عبد الرحمن الحميزي ت. غير معلوم
90

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

الناشر

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

بشأنِهما حديثٌ ولا أثرٌ، وما يدورُ بين النَّاسِ بشأنِهما كذبٌ لا أصلَ له؛ لهذا فلا يجوزُ لمسلمٍ التَّعبُّدُ بزيارتِهما، كالشَّأنِ في المساجدِ المبتدعَة، ولأنَّه لا يجوزُ تخصيصُ مسجدٍ بالزِّيارةِ للتَّعبُّدِ فيه إلا المساجدَ الثلاثة، وهي: المسجدُ الحرام، ومسجدُ الرَّسولِ ﷺ بالمدينةِ، والمسجدُ الأقصى، ومسجدُ قباء في المدينةِ النَّبويَّة، وبه يُعلمُ أنَّه لا يجوزُ عملُ رحلةٍ طلابيَّةٍ لزيارتِهما، ولما في ذلك من تضليلِ عقولِ النَّاشئة، والواجبُ هو صيانةُ العقائدِ من البدعِ والضَّلالات (^١). س: ما معنى حديث الرسول ﷺ: «إِنَّ لله تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلا وَاحِدًا» هل أنه في الحديث الشريف حفظ أسماء الله أمْ حفظها والعمل بها؟ ج: أولا: ليس معنى الحصرِ المذكورِ في الحديثِ أنَّه ليس للهِ غيرُ هذه التِّسعةِ والتِّسعين، وإنَّما المقصودُ: أنَّ مَن أحصى هذه الأسماءَ؛ دخلَ الجنة، فالمرادُ: الإخبارُ عن دخولِ الجنَّةِ بإحصائِها، لا الإخبارُ بحصرِ الأسماءِ... ثانيًا: معنى الإحصاءِ في الحديثِ هو: حفظُ الأسماءِ، وفهمُ معانِيها، والتَّعبُّدُ لله بها (^٢). * * *

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٣٠٨). (^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٢٨/ ٣٥٢).

1 / 92