المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام
الناشر
دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
فأخلصْ قلبَكَ لله، واصدقْ في خشيتِكَ منه؛ لتقوى عزيمتُك على فعلِ الطَّاعةِ، والبعدِ عن المعصية، وأكثرْ من قراءةِ القرآنِ مع تدبُّرٍ واعتبارٍ؛ ليكونَ لك عظةً ومنهجًا، ومن القراءةِ في سيرةِ الرَّسولِ ﷺ، وأصحابِه ﵃؛ لتتَّخِذَ لنفسِكَ من عمَلِهِم أُسوةً، وتسلكَ ما سلكوه من طُرُقِ الخير. كتبَ اللهُ لنا ولكَ التّوفيقَ وقوَّةَ العزيمةِ في العقيدةِ والعملِ الصَّالح (^١).
س: ما حكم الخوف الذي يعتري القلب عند مواجهة الحوادث؟
ج: هذا الخوف من الخوف الطبيعي لا حرج على الإنسان فيه، لكن يجب أن لا يحمله خوفه هذا على الإخلال بالعمل، بل يبذل الأسباب مع توكله على الله ﷿ ولا يخل بعمله (^٢).
س: آية في القرآن الكريم يقول فيها المولى ﷿ بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾. وبعض المفسرين يقول بهذه الآية: إن الله ﷾ يغفر كل الذنوب بما فيها الشرك فهل المقصود هنا الشرك الأصغر أو الأكبر أو كلاهما؟
ج: قولُه تعالى: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ... الرَّحِيمُ﴾، نهيٌ منه لعبادِه أنْ
_________
(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٣٦٥).
(^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧٤) المجموعة الثالثة.
1 / 26