175

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

الناشر

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

للصَّلاةِ سكتَ هنيهةً قبل أن يقرأَ فسألتُه، فقال: «أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثلْجِ وَالْبَرَدِ»، رواهُ البخاريُّ ومسلمٌ، وهناك أدعيةٌ أخرى في الاستفتاحِ فارجعْ إليها في دواوينِ السُّنَّةِ، وفي كتابِ: «الكلمِ الطَّيِّبِ» لابنِ تيميَّة، وكتابِ: «الأذكارِ» للنَّوويِّ، ونحوِ ذلك (^١).
س: ما حكم المداومة على القراءة بسورة خاصة فمثلا إمامنا يوم الجمعة لا يقرأ سوى: (والضحى)، و(ألم نشرح)؟
ج: السُّنَّةُ أنْ يقرأَ المُصلِّي في صبحِ يومِ الجُمُعةِ بسورةِ: الم تنزيلُ السجدة، ويقرأَ بسورةِ: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ﴾ في الرَّكعةِ الثانية، ويقرأَ في صلاةِ الجُمُعةِ بـ: (سبِّح، والغاشيةِ)، وتارةً بسورةِ الجُمُعةِ وسورةِ المنافقين، وتارةً يقرأَ في الجُمُعة: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ﴾ بعد الفاتحة. أمَّا المداومةُ على قراءةِ سورتَي الضُّحى والانشراحِ كما ذُكِرَ في السُّؤالِ: فهو خلافُ السُّنَّة (^٢).
س: كيف كان النبي ﷺ يركع، وهل كان يفعل شيئًا بعد السلام؟
ج: كان ﷺ يسوى ظهرَه في الرُّكوعِ، ويُمكِّنُ كفَّيْهِ من ركبتيْهِ، وكان يستغفرُ اللهَ ثلاثًا بعد السَّلام، ويقولُ: «لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٦/ ٣٧٤).
(^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٦/ ٤١٨).

1 / 182