المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام
الناشر
دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
الأرض؛ كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾، وقال تعالى: ﴿قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾، وقال: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾، أي: نوعًا من الخلقِ يخلُفُ مَن كان قبلَهم من مخلوقاتِه (^١).
س: لماذا سُمِّي الدين الإسلامي (بالإسلام)؟
ج: لأنَّ مَن دخلَ فيه أسلَمَ وجهَهُ للهِ، واستسلمَ، وانقادَ لكلِّ ما جاءَ عن اللهِ وعن رسول الله ﷺ من الأحكامِ؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ إلى قولِه: ﴿إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، وقال: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ (^٢).
س: ما معنى العبادة؟
ج: معناها: التألُّهُ والتذلُّلُ للهِ وحدَه، والانقيادُ له سبحانَه بفعلِ ما أمرَ به، وترْكِ ما نهى عنه، وقد عرَّفها العلماءُ بأنَّها: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحبُّهُ اللهُ ويرضاه (^٣).
* * *
_________
(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧١).
(^٢) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧٦).
(^٣) «فتاوى اللجنة الدائمة» (١/ ٧٦).
1 / 15