سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير ﵁ -
الناشر
دار الأوراق الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
رسول الله ﷺ فصلى بهم (١).
وعن ابن عباس ﵄ قال: " أذن النبي ﷺ في الجمعة قبل أن يهاجر، ولم يستطع أن يجمع بمكة، فكتب إلى مصعب بن عمير: أما بعد فانظر اليوم الذى تجهر فيه اليهود بالزبور، فاجمعوا نساءكم وأبناءكم، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة، فتقربوا إلى الله بركعتين، قال فهو أول من جمع حتى قدم النبي ﷺ المدينة، فجمع عند الزوال من الظهر، وأظهر ذلك " (٢)، وكان ذلك في دار سعد بن خيثمة، وهم اثنا عشر رجلًا، وما ذبح لهم يومئذٍ إلا شاة (٣).
المبحث الثالث: تعليمه ﵁ لأهل المدينة ونشر الإسلام فيها:
لما نزل مصعب بن عمير على أسعد بن زرارة ﵄، بدأ مباشرة بتعليم أهل المدينة مبادئ الإسلام وقد ظهرت النتائج مبهرة في وقت يسير، وذلك بعد توفيق الله -جل وعلا- يعود إلى أمور تميّز بها مصعب ﵁ منها:
١ - العلم الغزير الذي كان يحمله مصعب ﵁.
٢ - قوة الحجة وبلاغة العرض.
٣ - السكينة والوقار وعدم التسرع والطيش.
_________
(١) محمد بن عبدالرحمن المخلِّص: المخلصيات، ١/ ١٧٢، رقم ١٦٦، قال ابن صاعد: وهذا حديثٌ غريبٌ.
(٢) الألباني: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، ٣/ ٦٨، إسناده حسن.
(٣) ابن سعد: الطبقات الكبرى، ٣/ ٨٨.
1 / 33