207

أسرار البلاغة - ت محمود شاكر

الناشر

مطبعة المدني بالقاهرة

مكان النشر

دار المدني بجدة

تصانيف

وتَوقَّد المِرِّيخُ بين نُجومها ... كبَهارَةٍ في رَوْضَةٍ من نرجسِ
وكذلك تُشبَّه غُرّة الفرس الأدهم بالنَّجم أو الصبح، ويجعل جسمه كالليل، كما قال ابن المعتزّ:
جاء سَليلًا من أبٍ وأمّ ... أدهمَ مصقولَ ظَلامِ الجِسْمِ
قد سُمِّرت جَبْهَتُه بنجْمِ
وكما قال كاتب المأمون يصف فرسًا:
قَدْ بَعثْنَا بجَوَادٍ ... مِثْلَه لَيْس يُرامُ
فَرسٌ يُزهَى به للحُ ... سْنِ سَرْجٌ ولِجامٌ
وَجْهُه صبحٌ ولكن ... سائر الجِسْم ظلامُ
وَالذي يصلح للمَوْ ... لَى على العبدِ حَرَامُ
وقال ابن نُباتة:
وأَدْهَمَ يستمد الليلُ منه ... وتطلُع بين عَيْنَيه الثُّرَيَّا
ثم يُعكَس فيشبَّه النجمُ أو الصبح بالغرّة في الفرس، كقول ابن المعتزّ:

1 / 209