تقويم الأعمال التي تناولت الإعجاز العلمي والطبي في السنة النبوية
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة
تصانيف
وهذا يؤدي إلى انخفاض المستوى العلمي مما يؤدي إلى التشكيك في مصداقية الإعجاز العلمي بسبب تلك الأطروحات غير الموثقة علميا، وبالمثل فإن الأطروحات التي تقدم إلى الكليات التطبيقية لا يشارك فيها علماء السنة، وبذلك تأتى الرسائل وفيها قصور شديد في الأخذ بقواعد الاستشهاد بالأحاديث النبوية وعدم سلامة الاستدلال، لهذا كان من الضروري وجود إشراف مشترك من المتخصصين ومن علماء الحديث، على الأطروحات الجامعية في الكليات الشرعية والكليات التطبيقية.
٥ - الأعمال بأسلوب التطبيق
وهي قليلة وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وسوف نتحدث عن نماذج منها في موضع آخر، والأعمال "بأسلوب التطبيق" قريبة المنال، والقيام بها ليس بالعسير إذا ما اهتمت هيئات الإعجاز العلمي بذلك، وقامت بالتنسيق مع مراكز البحث العلمي في هذا الأمر، وقامت بترغيب العلماء وساعدتهم على البحث والاكتشاف بالدعم المادي وبالمراجع التي تعينهم على اختيار موضوعات البحث، وإذا ما أقبل العلماء على تلك الأعمال بإيمان وقناعة بالإعجاز العلمي.
٦ - الأعمال بأسلوب المطابقة
وقد شرحت من قبل معنى "أسلوب المطابقة" وفيه يجرى البحث في حقائق الإعجاز العلمي على ضوء الاكتشافات العلمية التي تم التعرف عليها من قبل، وذكرت أن معظم الموضوعات في الإعجاز العلمي تخضع لهذا الأسلوب، ولا بأس في ذلك بحيث تكون هناك مطابقة بين المعارف العلمية وبين المعنى الذي تفيده الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ولا يكون هناك
1 / 28