المبحث الرابع: في الأمر
هو طلب حصول الفعل على جهة الاستعلاء١ وله صيغ أربع:
١- فعل الأمر كقوله تعالى: ﴿وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾ ٢.
٢- المضارع المقترن بلام الأمر نحو: ﴿لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ﴾ ٣.
٣- اسم فعلي الأمر، نحو:
وحذار أن ترضى مودة من ... يقلي المقل ويعشق المثري
٤- المصدر النائب عن فعله، نحو:
فصبرا معين الملك إن عن حادث ... فعاقبة الصبر الجميل جميل
والأصل في صيغة الأمر أن تفيد الإيجاب أي: طلب٤ الفعل على وجه اللزوم، وهذا هو المفهوم منها عند الإطلاق، نحو: قم وسافر. وما عداه يحتاج إلى قرائن أخرى تستفاد من سياق الحديث، وأهمها ما يأتي:
١- الدعاء، نحو:
فأسلم أمير المؤمنين ولا تزل ... مستعليا بالنصر والتأييد
١ وهو عد الآمر نفسه عاليا سواء كان عاليا في الواقع أم لا. ٢ سورة هود الآية: ٣٧. ٣ سورة الطلاق الآية: ٧. ٤ ويستفاد الفور أو التراخي من القرائن.
1 / 75