فضائح الصوفية
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
قال المصنف ﵀: ومن تأمل معنى هذا علم أنه كفر محض لأنه يشير إلى أنه كالهزء واللعب. ولكن الحسين هذا هو الحلاج وهذا يليق بذاك. وقال في قوله (لعمرك) أي بعمارتك سرك بمشاهدتنا. قلت: وجميع الكتاب من هذا الجنس ولقد هممت أن أثبت منه هاهنا كثيرًا فرأيت أن الزمان يضيع بين الكفر والخطأ والهذيان. وهو من جنس ما حكينا عن الباطنية، فمن أراد أن يعرف جنس ما في الكتاب فهذا أنموذجه. ومن أراد الزيادة فلينظر في الكتاب. (تلبيس إبليس ص٣٣٢، ٣٣٣)
وهذا الذي ذكره الإمام ابن الجوزي إنما هو نموذج فقط للتأويل الصوفي لرواده الأوائل ولو رحنا نتتبع ما سطرته أيدي المتصوفة من التأويل الباطني الخبيث للقرآن والحديث لجمعنا عشرات المجلات كلها من أمثال هذا الهذيان والافتراء، والتقول على الله بلا علم والزعم أن هذه هي معاني القرآن الحقيقية..
وللأسف فإن المنهج الباطني لتأويل القرآن والحديث قد درج عليه من سار على هديهم لليوم. ولقد أصبح منهاجًا وأسلوبًا لمن أبتلي بالتصديق بهذه الخرافات
1 / 13