فضائح الصوفية
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
الباب الثاني: كيف تجادل صوفيا؟
بعد إن ذكرنا في الباب السابق مخاطر الفكر الصوفي كان لزامًا على كل من علم ذلك أن يعمل لإجتثاث هذه الشجرة الخبيثة من المجتمع الإسلامي ولن يأتي ذلك إلا بالدعوة الحقة الى الله ﷿، وفضح هذا التصوف البغيض المتستر بالهدى والطهر والمضمر لكل أنواع الكفر والزندقة. ولذلك فإنه يجب على كل من علم الحق أن يعمل على نشره وإذاعته، وكذلك يجب على كل من علم هذا الشر أن يعمل على اجتثاث شجرته.
* ولما كان جمهور عظيم من طلاب العلم لا يعلمون حقيقة التصوف، ولا يحيطون علمًا بكفرياته وأكاذيبه وترهاته وخزعبلاته فإنهم عند مناقشتهم للصوفيين لا يحسنون الرد عليهم، ولا إقناعهم بالحق، ولا إقامة الحجة عليهم لأن الصوفي إذا رأى من يعظم الكتاب والسنة والدليل سرعان ما يقول له: إن الجنيد -وهو شيخ الطائفة- قال: طريقتنا هذه مقيدة بالكتاب والسنة!! ومن لم يتفقه في الكتاب والسنة لم يعرف طريق القوم، وفلان قال، وفلان قال أيضًا: تمكث النكتة في قلبي من نكت القوم فلا أذيعها إلا إذا وجدت لها شاهدين من الكتاب والسنة.
1 / 40