سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء

زين الدين عبد الرؤوف المناوي ت. 1031 هجري
15

سيدة نساء أهل الجنة فاطمة الزهراء

محقق

عبد اللطيف عاشور

الناشر

مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع

مكان النشر

القاهرة

فرأت منه طيب نفس وإقبالا، فذكرت ذلك له، فقال: (حتى ينزل القضاء) . فرجع إليها أبو بكر فقالت: ما أتاه، ووددت أني لم أذكر له ما ذكرت. فلقى أبو بكر عمر، فذكر لهما أخبرته عائشة، فانطلق عمر إلى حفصه وقال: إذا رأيت منه طيب نفس وإقبالا، فاذكريني له، واذكرى فاطمة لعل الله ييسرها لي. فرأت منه إقبالا وطيب نفس فذكرت له، فقال: (حتى ينزل القضاء) فأخبرته وقالت: وددت أني لم أذكر له شيئا!! فانطلق عمر إلى علي وقال: ما يمنعك من فاطمة؟! قال: أخشى أن لا يزوجني! قال: إن لم يزوجك فمن؟ أنت أقرب خلق الله إليه، فانطلق علي إليه، ولم يكن له مقل. قال: إني أريد أن أتزوج فاطمة. قال: فافعل. قال: ما عندي إلا درعي الحُطَمِيَّة. قال: فاجمع له ما قدرت، وأتني به، فباعها بأربعمائة وثمانين، فأتاه بها، فزوجه فاطمة، فقبض ثلاث قبضات، فدفعها إلى أم أيمن فقال: اجعلي منها قبضة في الطيب، والباقي فيما يصلح للمرأة من المتاع، فلما

1 / 37