سماوة » التي تسمى اليوم بصحراء « النفوذ » وصحراء اخرى واسعة الاطراف تمتد إلى الخليج الفارسي يطلق عليها اليوم إسم « الربع الخالي » وقد كان يسمى قسم من هذه الصحاري سابقا بالأحقاف ، ويسمى القسم الآخر بالدهناء.
وعلى أثر هذه الصحاري تشكل ثلث مساحة شبه الجزيرة هذا أراضي خالية من الماء والعشب وغير قابلة للسكنى ، اللهم إلا بعض ما يحصل من المياه بسبب تساقط الامطار ، في قلب الصحاري فيتجمع حولها بعض القبائل العربية بعض الوقت ، ويرعون فيها ابلهم وانعامهم ردحا قليلا من الزمن.
وأما حالة المناخ في شبه الجزيرة العربية ، فالهواء في الصحاري والأراضي المركزية ( الوسطى ) حار وجاف جدا ، وفي السواحل مرطوب ، وفي بعض النقاط معتدل ، وبسبب رداءة الطقس هذه لا يتجاوز عدد سكانه خمسة عشر مليون نسمة.
وتوجد في هذه الجزيرة سلسلة جبال تمتد من الجنوب إلى الشمال ، ويقارب ارتفاع أعلى قممها 2470 مترا.
وقد كانت معادن الذهب والفضة والاحجار الكريمة تشكل مصادر الثروة في شبه الجزيرة هذا منذ القديم ، وكان سكانها يعتنون من بين الانعام والحيوانات بتربية الابل والفرس اكثر من غيرهما ، ومن بين الطيور بالحمام والنعامة اكثر من الطيور الاخرى.
بيد أن اكبر مصدر للثروة في الجزيرة العربية اليوم يأتي عن طريق استخراج النفط.
وتعتبر مدينة « الظهران » الذي يسميه الاوربيون بالدهران المركز النفطي الرئيسي في هذه الجزيرة ، ويقع هذا البلد في ناحية الاحساء التي تقع في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية على حدود الخليج الفارسي.
ولكي يتعرف القارئ الكريم على الأوضاع في شبه الجزيرة العربية هذا بنحو اكثر تفصيلا فاننا نعمد إلى شرح الاقسام الثلاثة المذكورة :
1 « الحجاز » وهي المنطقة التي تشكل القسم الشمالي والغربي من الجزيرة
صفحة ٢٨