هو نقطة الالتقاء بين المعرفة
cognition
والواقع.
والنسبية الوصفية للإدراك الحسي هي الدعوى الإمبيريقية القائلة بأن الجماعات المختلفة (في الثقافة واللغة والبنية البيولوجية) تدرك العالم بطرائق مختلفة. والحق أن معظم الفلاسفة وعلماء الإبصار اليوم يتفقون على أن الإدراك «محمل بالنظرية»
theory-laden
وأن خبراتنا الحسية في موقف معطى تتأثر بمفاهيمنا واعتقاداتنا وتوقعاتنا (وربما حتى بآمالنا ورغباتنا) التي نجلبها إلى الموقف.
أما النسبية المعيارية للإدراك الحسي فهي الدعوى القائلة بأن ليس هناك طريقة واحدة صحيحة مستقلة عن الإطار لإدراك الأشياء، بل هناك طرق عديدة صحيحة بالنسبة للمنظومات المختلفة من المفاهيم والاعتقادات. مثال ذلك أنه إذا نظر اختصاصي أشعة قدير إلى بقعة معينة في صورة أشعة إكس لوجب، وفقا لمنظومة المفاهيم الطبية التي ينظر بها، أن يرى أنها ورم بالمعدة على سبيل المثال.
وكما هو الحال في معظم ألوان النسبية المعيارية فإن الصيغة المتطرفة من نسبية الإدراك التي تذهب إلى حد «أي شيء جائز.» (كله ماشي)
anything goes
هي صيغة غير مقبولة؛ ذلك أن من البين أن هناك ضوابط على الإدراك الحسي. غير أن الصيغ المخففة من الدعوى هي صيغ يمكن الدفاع عنها. وتشتمل هذه الصيغ المقبولة على ما يسميه علماء الإبصار المعاصرون «المعالجة الهابطة من أعلى إلى أسفل»
صفحة غير معروفة