باب كراهية التنطع في الدين والتكلف فيه
والبحث عن الحقائق وإيجاب التسليم
ثم قال: "باب" كراهية التنطع في الدين والتكلف فيه والبحث عن الحقائق وإيجاب التسليم.
وأخرج فيه عن قتادة في قوله تعالى ﴿وأمرنا لنسلم لرب العالمين﴾ قال: خصومة علمها الله محمدًا ﷺ -وأصحابه يخاصمون بها أهل الضلال وأخرج عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله قال ﴿إن أمتك لا يزالون يتساءلون ما كذا ما كذا، حتى يقولوا الله خلق كل شيء فمن خلق الله﴾. واخرج عن أبى هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقول أحدهم هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله؟ فإن سئلتم فقولوا: الله قبل كل شيء وهو كائن بعد كل شيء وهو خالق كل شيء؛ واخرج عن مطرف قال: عقول الناس على قدر زمانهم، واخرج عن انس أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن قوله "وأبا" ما الأب؟ فقال: نهينا عن التعمق والتكلف.
وأخرج عن ابن مسعود قال: ما رأيت أحدًا كان أشد على المتنطعين من رسول الله ﷺ -ولا من أبى بكر وعمر.
واخرج عن رجل من الصحابة قال: نهى رسول الله ﷺ -عن الأغلوطات قال الأوزاعي: يعني شرار المسائل واخرج عن ابن مسعود قال: إياكم وصعاب القول، واخرج عن الحسن قال: شرار عباد الله الذين يتبعون شرار المسائل يعمون بها عباد الله، واخرج عن أنس قال قال رسول الله ﷺ: الإسلام ذلول لا يركبه إلا ذلول، واخرج عن معاذ ابن جبل قال: إياك والبدع والتبدع والتنطع وعليك بالأمر العتيق، وأخرج عن ابن مسعود: أنكم ستحدثون ويحدث لكم فإذا رأيتم محدثا فعليكم
1 / 82