فقال ابن مسعود: إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم الكتب وتركهم كتاب الله، فدعا بطست وماء فوضعه فيه وأماته بيده حتى رأيت سواد المداد.
وأخرج عن زيد بن رفيع قال: بعث الله نوحا وشرع له الدين، فكان الناس في شريعة نوح، فما أطفأها إلا الزندقة.
ثم بعث الله موسى وشرع له الدين، فكان الناس في شريعة موسى، فما أطفأها إلا الزندقة.
ثم بعث الله عيسى، وشرع له الدين فما أطفاها إلا الزندقة.
قال زيد بن رفيع ولا يخاف على هذا الدين إلا الزندقة. وأخرج عن منصور بن المعتمر قال ما هلك (أهل) دين قط حتى يخلف فيهم الزنادقة.
وأخرج عن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ: إنما هلكت بنو إسرائيل حين حدث فيهم المولدون أبناء سبابا الأمم، فوضعوا الرأي فضلوا، وأخرج عن عروة: أن بني إسرائيل لم يزل أمرهم معتمدا حتى نشأ فيهم المولدون أبناه سبايا الأمم فأخذهم بالرأي فهلكوا، وقال أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد الفراش أنا شافع بن محمد أنا أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي ثنا المرنى ثنا الشافعي سمعت عبد الله بن المؤمل المخزومي يحدث عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما، حتى حدث فيهم المولودون أبناء سبايا الأمم، فقالوا فيهم بالرأي فضلوا وأضلوا.
وأخرج عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى ﴿فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء﴾. قال أغرى بعضهم بعض في الجدال في الدين. أخرجه سعيد بن
1 / 72