عليه وسلم-: العلم ثلاثة فما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة، أخرجه أبو داود قال عبد الله بن عروة: الفريضة العادلة ما اتفق عليه المسلمون. وسمعت علي بن بشرى وغيره يقولون سمعنا عبد الله ببن عدي الصابوني يقول: الكتاب والسنة والإجماع أو الزنار والغل والجزية.
ثم أخرج حديث عائشة قالت: قال رسول الله (ﷺ): من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد. أخرجه الشيخان قال أبو مروان العثماني يعني البدع. وقال أبو عبيد: جمع النبي ﷺ -جميع أمر الآخرة في كلمة "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد، وجميع أمر الدنيا في كلمة "إنما الأعمال بالنيات، يدخلان في كل باب".
[باب البيان]
ثم قال باب البيان إن الأمم السالفة إنما استقاموا على الطريقة ما اعتصموا بالتسليم والاتباع وأنهم لما تكلفوا وخاصموا اختلفوا وهلكوا، وأخرج من حديث أبى هريرة مرفوعًا. إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم. وأخرج عن طريق أبى عمران الجونى عن أبى فراس، رجل من أسلم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه
1 / 69